قالت شركة شل الهولندية الملكية إنها تعتزم تقليص الوظائف لديها بما يتراوح بين 7000 إلى 9000 وظيفة في إطار استجابتها للتحديات ومن بينها الانخفاض في الطلب على النفط في خضم انتشار وباء كوفيد-19.
وقالت شركة النفط العملاقة إن التقليصات سيبدأ تطبيقها اعتباراً من العام 2022 وستشمل 1500 شخص اختاروا الاستقالة الطوعية من العمل.
ولم تقدم الشركة تلميحاً للقطاعات أو الأقسام التي سيحصل فيها تقليص الوظائف.
فقد شهدت الشركة انخفاضاً بنسبة 46 في المئة من صافي الدخل خلال الربع الأول من العام ليصل إلى 2.9 مليار دولار، بينما انخفض صافي الدخل خلال الربع الثاني بنسبة 82 في المئة ليصل إلى 638 مليون دولار.
وقالت الشركة إن إيراداتها للربع الثالث من العام يتوقع أن تكون “في الحد الأدنى من نطاق يتراوح بين 800 مليون و 875 مليون دولار.”
وتعتبر شل في خضم توجه لخفض التكاليف يتوقع أن يحقق للشركة توفيرا سنويا تتراوح قيمته بين 2 و 2.5 مليار دولار بحلول عام 2022.
وتواجه شركات النفط الكبيرة الأخرى تحديات مماثلة. فقد قامت شركة (BP) البريطانية أيضاً بتخفيض عوائد الأسهم وأعلنت مؤخراً عن تقليص 10 آلاف وظيفة من أصل القوة العاملة لديها عالمياً والبالغة 70 ألف وظيفة.
وتأتي هذه الخطوة بعد خمسة أشهر على تخفيض الشركة لعوائد الأسهم للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
قال فان بوردن: “كان علينا أن نتحرك بسرعة وبشكل حاسم وأن نتخذ بعض القرارات المالية الصعبة من أجل ضمان أن نبقى مرنين، بما في ذلك تخفيض عوائد الأسهم”.
وأضاف فان بوردن قائلاً: “لكن بقدر ما كانت تلك القرارات صعبة، فإنها كانت الخيارات المناسبة تماماً. ومرض كوفيد-19 ضربنا بطريقة أخرى. فقد فقدنا، للأسف، ستة موظفين وستة من زملائنا المقاولين بسبب الإصابة بالفيروس”.
ووصف فان بوردن برنامج تقليص الوظائف بأنه “عملية صعبة للغاية”.
وقال فان بوردن: “إن الأمر مؤلم جداً أن تعرف بأنه سينتهي بك المطاف إلى أن تقول وداعاً لعدد من الأشخاص الطيبين. لكننا نقوم بذلك لأننا مضطرون، ولأنه الإجراء المناسب من أجل مستقبل الشركة”.
وأضاف بأن شل عليها أن تكون “مؤسسة أكثر بساطة ونشاطاً وأكثر قدرة على المنافسة وأن تكون أكثر براعة وقدرة على الاستجابة للزبائن”.